✍ أسماء مصطفى إسماعيل – كاتبة شابة:

ننجرف دائمًا وراء كلمات ملونة، وراء كلمة حب قد لا تكون صادقة، كلمات تجرفنا إلى قاع المحيط.. ترفعنا كلمة أمل، وتخفضنا كلمة يأس، نصبح أداة هشة في وادي الندم.. كلمة قد تصنع المستقبل، وأخرى قد تنهي حياة وردية وراء ستائر الموت والحزن والفراق وعذابات الروح.

دائمًا تحمل الكلمات أكثر من معنى، ربما لا نعرف ما تخبئه الكلمات من معانٍ ونوايا، لذلك أنت لست مجبرًا على أن توضح نواياك لأحد، لكن عليك أن تتذكر دومًا بأن هناك لون أبيض لا يحب البعض أرتدائه، ويفضلون الأسود بديلا عنه، هكذا هي العقول والقلوب أيضًا، فيها ما يحمل أفكارًا بيضاء، وفيها ما ينفث أفكارًا سودًا.

فأين نضع أنفسنا بين الأبيض والأسود..

هل مع أولئك الذين يملأون الحياة بهجة وسعادة وأمل وبذل وعطاء؟

أم مع أولئك الذين ينشرون الكآبة والإحباط والأحقاد؟

علينا أن نتذكر أن الحياة أقصر من تضيع هباءً منثورًا في اللون الأسود، يجب أن تتخلص مجتمعاتنا من الخداع والغش والحقد، وأن تصبح كلماتنا مرآة شفافة ناصعة لما تكنه قلوبنا.

 

• النقود في التاريخ الإسلامي
• تعلم اللغة العربية عند أبناء ...
• "أبراج الكويت".. نحو قائمة التراث ...
• "القرقيعان".. حصاد الخيـر فـي شهر ...
• "بعدانية"