الأحد، 08 سبتمبر 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

الدكتور أحمد زكي عاكف وتأديب العلم

د. محمود صالح البيلي - دكتوراه في الأدب والنقد: قيض الله سبحانه وتعالى للعربية من الكتاب من جمع ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

144 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

hakek

الكويت – عبدالله الظفيري - صحافي وباحث:

لن تحتاج الكثير من الجهد حتى تكتشف أن كل ما تقوم به من أعمال تفوق طاقتك، سيعود سلبا عليك وعلى أسرتك وعلاقاتك الاجتماعية وواجباتك وتكاليفك الدينية.

كثيرون ينغمسون في واقع الحياة العملية ومحاولة تحقيق المزيد من الكسب المادي وتراكم الأرصدة والأموال من دون انتباه إلى الجوانب الأخرى في حياتهم وما يرتبط بها من متعة وترويح وراحة نفسية وبدنية وقيام بالواجبات الاجتماعية وأداء العبادات والذكر والصلاة.

ومع استمرار هذه الوتيرة من الحياة الخالية من التوازن يقع الإنسان تحت تأثير الضغوطات النفسية والخوف والقلق بسبب عدم قدرته على مواجهة صعوبات الحياة وضغوطاتها المختلفة.

وكلما ابتعد الإنسان عن الاعتدال والتوازن في حياته سيطرت عليه المشاعر السلبية وأصبح أسير الحياة المادية وما ينتج عنها من حالة قلق دائم وعدم اتزان نفسي.

وأول ما ينبغي على الإنسان معرفته لتحقيق التوازن في شخصيته هو كيفية الاستمتاع بالحياة والتأقلم مع واقعه بسلبياته وإيجابياته، وتكييف هذا الواقع بما يخدم ظروفه وينفعه لتجاوز أي مشاعر سلبية وضغوطات تفرضها طبيعة الحياة.

ولعل من أهم أسباب السعادة وتحقيق الاتزان في حياة أي شخص هو الإسلام، فمن نعمة الله تعالى علينا أن جعلنا مسلمين، فهذا الدين يحقق الطمأنينة ويبعث مشاعر الفرح والسرور ويدفع الإنسان نحو العمل والإنتاج والقيام بواجباته الدينية والدنيوية، لأنه دين الوسطية والاعتدال، بل إنه لا يجوز للمسلم أن يفرط في حقوقه البدنية والنفسية.

وكلما انشغل الإنسان في نفسه وحياته وترك ما لا يعنيه فإنه يتجه نحو تحقيق الاستقرار والاتزان النفسي المطلوب، كما أن التخلص من الأعباء والضغوطات أحد أهم الطرق لتحقيق السلامة، فترك ما لا يفيدك ولا ينفعك لا في الدنيا ولا الآخرة هو تخفيف من أعباء تثقل الكاهل من دون فائدة مرجوة.

الحياة المستقرة المتزنة لا تتحقق إلا بتكامل بين أداء الأعمال الدنيوية والتكاليف الدينية، وهذا لا يكون إلا من خلال العمل الجاد مع ترويح هادف عن النفس يؤدي إلى تجديد النشاط ويرفع الهمة ويدفع الإنسان لتحقيق أهدافه والقيام بواجباته.

وكلما نجح الإنسان في استثمار وقته والاستفاده من يومه بكل ساعاته فإنه يتجاوز الملل والرتابة التي تقود إلى الاكتئاب والإحباط والقلق، لأنه تمكن من جعل حياته متجددة مليئة بالأعمال الهادفة. فإذا كان للحياة معنى وهدف يسعى الإنسان إلى تحقيقه، فإن ذلك من أهم أسباب تحقيق السلامة النفسية.

  

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

تربية إبداعية لأبنائك.. كيف؟

رويدا محمد - كاتبة وباحثة تربوية: يعرف الإبداع بأنه النشاط الإنساني المختلف عن المألوف، والذي يؤدي ...

"تمكين التعليم والحياة لذوي الاحتياجات الخاصة".. سلسلة علمية للدكتور أسامة هنداوي

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس: تأتي سلسلة "تمكين التعليم والحياة لذوي الاحتياجات الخاصة" ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال